اطباء بلا حدود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اطباء بلا حدود

اطباء بلا حدود منتدي طبي اجتماعي ديني منه ازاي نساعد بعض ونساعد غيرنا
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النبع الصافي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Ahmed
عضو برونزي



ذكر
عدد الرسائل : 23
العمر : 47
العمل/الترفيه : Lawyer
تاريخ التسجيل : 06/09/2007

النبع الصافي Empty
مُساهمةموضوع: النبع الصافي   النبع الصافي Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 3:06 am

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
و أشهد أن محمداً عبده ورسوله.
و صلاة الله و سلامه عليه، و على آله و صحبه و إخوانه أجمعين، إلي يوم الدين.
أما بعد فإن دين الإسلام قد أخرج لنا جيلاً مميزاً في تاريخ الإسلام كله،
وفي تاريخ البشرية جميعه، هو جيل الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً
فقد تساءل الكثيرون عن السبب لعدم تكرار هذا الجيل الفريد في الإسلام.
مع أن قرآن هذه الدعوة لا يزال كما أُنزٍل و حديث الرسول و هديه العملي و سيرته الكريمة
كلها بين أيدينا كما كانت بين يدي ذلك الجيل الأول ،
و لم يغب إلا شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأجاب عن ذلك الأستاذ سيد قطب رحمه الله بأنه:
(( لو كان وجود شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم حتمياً لقيام الدعوة و إيتائها ثمراتها
ما جعلها الله دعوة للناس كافة، و ما جعلها آخر رسالة،
و ما وكل إليها أمر الناس في هذه الأرض إلي آخر الزمان )) .
ثم نظر في سبب عدم تكرر المعجزة فذكر عدة عوامل طرأت،فقال:
(( كان النبع الأول الذي استقى منه ذلك الجيل هو نبع القرآن، القرآن وحده،
فما كان حديث الرسول وهديه إلا أثراً من آثار ذلك النبع
فعندما سئلت عائشة رضي الله عنه عن خُلق رسول الله فقالت : كان خلقه القرآن.
كان القرآن إذن هو النبع الذي يستقون منه، و يتكيفون به و يتخرجون عليه،
ولم يكن ذلك كذلك لأنه لم يكن للبشرية يومها حضارة، ولا ثقافة، ولا علم، ولا مؤلفات، ولا دراسات،
كلا فقد كانت هناك حضارة الرومان و ثقافتها و كتبها و قانونها
الذي ما تزال أوروبا تعيش عليه، أو على امتداده.
و كانت هناك مخلفات الحضارة الإغريقية و منطقها و فلسفتها و فنها،
و هو ما يزال ينبوع التفكير الغربي حتى اليوم،
و كانت هناك حضارة الفرس و فنها و شعرها و أساطيرها و عقائدها و نظم حكمها كذلك،
و حضارات أخرى قاصية و دانية: حضارة الهند و حضارة الصين الخ.
و كانت الحضارتان الرومانية والفارسية تحفان بالجزيرة العربية من شمالها و جنوبها.
كما كانت اليهودية والنصرانية تعيشان في قلب الجزيرة،
فلم يكن إذن من فقر في الحضارات العالمية و الثقافات العالمية
يقصُر ذلك الجيل على كتاب الله وحده..
في فترة تكوينه... و إنما كان ذلك عن تصميم مرسوم و نهج مقصود.
يدل على هذا القصد غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم
و قد رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيفة من التوراة،
و قوله: (( إنه لو كان موسى حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني )) .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد صنع جيل
خالص القلب . خالص العقل . خالص التصور . خالص الشعور . خالص التكوين
من أي مؤثر آخر غير المنهج الإلهي، الذي يتضمنه القرآن الكريم.
ذلك الجيل استقى إذن من ذلك النبع وحده، فكان له في التاريخ ذلك الشأن الفريد،
ثم ما الذي حدث؟
اختلطت الينابيع ! صبت في النبع الذي استقت منه الأجيال التالية فلسفة الإغريق و منطقهم،
و أساطير الفرس و تصوراتهم، و إسرائيليات اليهود، ولا هوت النصارى،
و غير ذلك من رواسب الحضارات و الثقافات، واختلط هذا كله بتفسير القرآن الكريم،
و علم الكلام، كما اختلط بالفقه و الأصول أيضاً
و تخرج على ذلك النبع المشوب سائر الأجيال بعد ذلك الجيل، فلم يتكرر ذلك الجيل أبداً.
ثم قال رحمه الله: (( نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم.
كل ما حولنا جاهلية... تصورات الناس و عقائدهم، عاداتهم و تقاليدهم،
موارد ثقافتهم، فنونهم و آدابهم، شرائعهم وقوانينهم.
حتى الكثير مما نحسبه ثقافة إسلامية، و مراجع إسلامية، و فلسفة إسلامية و تفكيراً إسلامياً...
هو كذلك من صنع هذه الجاهلية.
لذلك لا تستقيم قيم الإسلام في نفوسنا، ولا يتضح تصور الإسلام في عقولنا،
ولا ينشأ فينا جيل ضخم من الناس من ذلك الطراز الذي أنشأه الإسلام أول مرة.
فلا بد إذن أن نرجع ابتداء إلي النبع الخالص الذي استمد منه أولئك الرجال.
النبع المضمون الذي لم يختلط و لم تشبه شائبة،
و من ثم نستمد منه تصوراتنا للحياة و قيمنا و أخلاقنا،
ومفاهيمنا للحكم والسياسة و الاقتصاد و كل مقومات الحياة.
من أجل ذلك كان لابد لنا جميعاً أن نتعاون على الخلاص من كل ما هو جاهلي مخالف للإسلام،
و لا سبيل إلي ذلك إلا بالرجوع إلي الكتاب و السنة،
كما يشير إلي ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله و سنتي،
و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )) .
ألتمس من إخواني الأعضاء التفكير في كم التأثير الغربي في فكر وتقاليد و حياة المسلمين مثل
مناهجهم الدراسية و قواعد السلوك لديهم و معاملاتهم المالية و ما شابه ذلك.
تم و الحمد لله وحده
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و آله وصحبه و سلم تسليما كثيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د/سوسو
عضو ماسي



انثى
عدد الرسائل : 251
العمر : 38
العمل/الترفيه : دكتورة فى الحب
تاريخ التسجيل : 01/09/2007

النبع الصافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: النبع الصافي   النبع الصافي Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 2:15 pm

ربنا يكرمك على الموضوع بجد جميل اوى اوى وأفدتنا كتير
ونتمنى المزيد والمزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نزيهة
عضو ماسي



انثى
عدد الرسائل : 89
العمر : 44
العمل/الترفيه : موظفة
المزاج : متزن
تاريخ التسجيل : 03/10/2007

النبع الصافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: النبع الصافي   النبع الصافي Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 7:27 pm

السلام عليكم و رحمة الله
إدا تصفحنا ماضي الأمة الإسلامية بدقة سوف نعثر بكل سهولة على اسباب الإنحطاط و التدهور اللدان أصبح يعاني منهما لإالإسلام منذ ظهوره كان يدعوا إلى التعاون و التأزر و الإلتحام فمعظم الإنتصارات و الفتوحات كان نجاحها الأول و الأخير مرتكزا على قوة الدولة المتماسكة و الموحدة .و قد عاش المسلمون في فترات مضت في أقصى درجات التقدم العلمي و الثقافي و هذا راجع للتفكير العميق بقيمة العرب و المسلمون و من بينهم ابن سينا و الفاربي و ابن خلدون و غيرهم و أخرون أقدم منهم كالرازي و اللائحة طويلة .وباختصار شديد أقول بأن السبب الرئيسي لتراجع المسلمين و جريهم وراء الغرب هو اختلافهم و تفرقهم فحمية الجاهلية كانت في العرب قبل مجيئ الإسلام الدي نظم حياتهم و معاشهم .لكنهم بدل الحفاظ على دينهم و التشبت به .تلاهثوا وراء قانون الغرب و حياة الغرب بدون تفكير و احتراس فالمرأة أهينت باسم الحرية و الرجل انحرف باسم التقدم و الحرية .
الإسلام دين أعطى للمرأة قيمة و شرفا شرفها و هي أنثى و شرفها و هي أما .
لكن الغربيين المرأة تمثل عندهم جسدا للشهوة و خدمة الرجل و سلعة لوسائل الإعلام .و ختما و ليس ختاما أريد أن أضيف شيئا مهما و هو الغرب سيطروا على عقولنا بوسائل الإعلام المزيفة .
الموضوع يحتاج لنقاش جاد و طويل و نظرا لأهميته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النبع الصافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اطباء بلا حدود :: الركن الاسلامي :: تعاليم اسلاميه-
انتقل الى: