(ومن هنا جاء اسم بترا وتعني باللغه اليونانية الصخر) والبتراء تعرف أيضا بإسمالمدينة الوردية
نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها، وهي مدينة
أشبة ماتكون بالقلعة. بناها الأنباط في العام 400 قبل الميلاد وجعلوا منها
عاصمة لهم . وعلى مقربة من المدينة يوجد جبل هارون الذي يعتقد أنه
يضم قبر النبي هارون عليه السلام والينابيع السبعة التي ضرب موسى
بعصاه الصخر فتفجرت. واختيرت البتراء بتاريخ 7/7/2007 كواحدة
[center]المرافق السياحية
والبتراء محفورة في الصخر و المختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة
التي بالكاد يسهل اختراقها تحظى بسحر غامض. إن المرور بالشق وهو
ممر طريق ضيق ذو جوانب شاهقة العلو التي بالكاد تسمح بمرور أشعة
الشمس مما يضفي تباين دراماتيكي مع السحر القادم
[center]وفجأة يفتح الشق
على ميدان طبيعي يضم الخزنة الشهيرة للبتراء المنحوتة في الصخر والتي
تتوهج تحت أشعة الشمس الذهبية. وهنالك العديد من الواجهات التي تغري
الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية، وكل معلم من المعالم يقود إلى معلم
آخر بانطواء المسافات. إن الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي الواجهات
الجميلة المنحوتة يجعل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة
عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من 2000 عام خلت.
ومن عاصمتهم تلك استطاع الأنباط تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل
التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والذهب والفضة والأحجار
الثمينة
من الهند والجزيرة العربية للإتجار بها غربا. ونتيجة للثروة التي حصلوا عليها،
قاموا بتزيين مدينتهم بالقصور والمعابد والأقواس.