قال باحثون أميركيون اليوم إن الأطفال المصابين بمرض الربو الذين يعيشون في المدن قد يكونون بحاجة إلى مراجعة الطبيب أربع مرات أو أكثر في العام لتجنب التعرض لنوبات خطيرة أو الذهاب لأقسام الطوارئ في المستشفيات.
ويرى الباحثون في الدراسة التي نشرتها دورية "بيدياتريكس" لطب الأطفال أن مراجعة الطبيب مرة واحدة بعد ستة أشهر من تشخيص المرض كما تنصح بذلك الإرشادات الجديدة المعمول بها في الولايات المتحدة بشأن مرض الربو قد تكون فترة انتظار طويلة.
وقال د. هيمانت شارما ,أخصائي حساسية الأطفال بمركز جون هوبكينز للأطفال في بلتيمور, إن نتائج الدراسة التي أجروها ترى أنه حتى فترة ثلاثة أشهر بعد التشخيص قد تكون هي الأخرى مدة طويلة للغاية بالنسبة لبعض الأطفال.
وكان شارما قد أخضع 150 من أطفال المدن المصابين بالربو, الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وستة أعوام, للدراسة واكتشف أن نصفهم تقريبا ممن انتابتهم نوبات متوسطة من المرض وقاموا بمراجعة الطبيب لأول مرة تسوء حالتهم بعد ثلاثة أشهر فقط من الزيارة مما يقتضي تغيير العلاج.
ويعتبر الربو أكثر أمراض الأطفال المزمنة شيوعا ويصيب نحو 6.2 ملايين طفل في الولايات المتحدة ومن أعراضه صفير الصدر وضيق التنفس والسعال.
ويرى الأطباء أن التلوث والافتقار للرعاية الصحية المنتظمة والتعرض لمسببات الحساسية مثل الفئران والصراصير والغبار ودخان السجائر وعوادم السيارات كلها عوامل قد تفاقم حالات الإصابة بمرض الربو لدى الأطفال.
ويعاني أكثر من 300 مليون شخص في أنحاء العالم من الربو، 22 مليون منهم في الولايات المتحدة وحدها. ويقضي المرض على 3780 أميركيا كل عام.