للوقاية من العدوى عن طريق الجنس:
يوفر السلوك الجنسي القويم في إطار العلاقة الزوجية وتجنب تعدد القرناء الجنسين الضمانة الأكيدة ضد الإصابة بالعدوى ويجب التأكيد على أهمية استعمال الواقي الذكري عند كل جماع في حالة إصابة أحد الزوجين بالعدوى لأي سبب كان.
للوقاية من العدوى المنقولة عن طريق الدم:
* تحري سلامة الدم وسلامة المتبرعين به قبل نقله إلى أشخاص آخرين.
* التأكد من سلامة الأدوات التي تستخدم في عمليات نقل الدم.
[color=blue]للوقاية من العدوى من الأم المصابة للوليد[color:db3d=blue:db3d]:
تنصح المصابات بالعدوى بتجنب الحمل والإرضاع حفاظا على صحتهن وخوفا من نقل العدوى إلى المواليد كما توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تعطى للأم الحامل. إلا أن أثرها ضعيف في منع انتقال العدوى من الأم إلى الجنين.
هل صحيح أن الإصابة بالايدز تقتصر على الشواذ جنسياً؟
إن الوهم الشائع بأن عدوى الايدز تقتصر على الأشخاص ذوي السلوك الجنسي الشاذ لا أساس له من الصحة. إذ تشير الإحصاءات المتوفرة عالميا إلى أن كل أشكال الاتصال الجنسي غير المأمون سواء بين أفراد من الجنسين أو من الجنس الواحد تؤدي إلى الإصابة بعدوى الايدز. كما أن نسبة غير ضئيلة من هذه الإصابات تنجم عن استخدام الدم الملوث والحقن الملوثة كما تنتقل من الأم المصابة إلى الجنين.
ويكفي أن نعلم أن ما يزيد عن 87% من حالات الايدز المعروفة عالميا تتركز في جنوبي الصحراء الإفريقية وجنوب شرق آسيا حيث يشكل الاتصال الجنسي غير المأمون بين الجنسين السبب الرئيسي لانتشاره في هذه البلدان.
هل يوجد لقاح ضد الايدز؟
لم يتمكن الباحثون والعلماء حتى الآن من تطوير لقاح فعال ضد مرض الايدز. إلا أن هنالك طرائق بسيطة وفعالة للوقاية من المرض تعتبر أكثر أهمية من أي لقاح يمكن اكتشافه، وتتمثل هذه الطرائق بالتمسك بالقيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية التي تحظر السلوك الجنسي المحفوف بالمخاطر وتحصر الممارسة الجنسية في إطار العلاقة الزوجية الشرعية التي أباحتها الشرائع السماوية والأعراف الاجتماعية.
كما تتمثل في اجتناب تعاطي المخدرات حيث ينتقل الفيروس عن طريق الحقن الملوثة.
هل يوجد علاج ضد الايدز؟
لقد طورت صناعات الأدوية عدداً من العقاقير التي تساعد على تأخير سير المرض وتخفيف المعاناة منه وقد وفرت وزارة الصحة هذه العقاقير لكافة المصابين بالمرض، إلا أن هذه الأدوية باهظة الكلفة وليست في متناول ذوي الدخل المتوسط أو المحدود، كما أن قدرتها على تحقيق الشفاء الكامل ما زالت موضع الشك.
ويمكن القول عموما إن ارتفاع كلفة هذه الأدوية تجعلها بحكم غير المتوفرة سواء للأفراد أو الدول وخاصة الدول النامية المحدودة الموارد والمنكوبة بالعدد الأكبر من الإصابات على النطاق العالمي.
هل نحن في مأمن من عدوى الايدز؟
يعتقد البعض أن مرض الايدز لا يشكل تهديدا خطيرا لمجتمعاتنا بسبب قلة عدد الحالات وتمسك الأفراد بالتعاليم الدينية والقيم الأخلاقية إلا أن هذا الاعتقاد ليس دقيقا فهناك أشكال متعددة من انحراف السلوك بدأت تتفشى بين الناشئة في مجتمعاتنا العربية، كما أن سرعة وحرية انتقال الأفراد بين البلدان وسهولة وقوعهم فريسة للمغريات المتاحة تجعلهم عرضة للإصابة بالعدوى.
وتشير الإحصاءات المتوافرة أن معظم الإصابات المبلغ عنها في بلادنا هي حالات اكتسب الأفراد فيها العدوى عن طريق الاتصالات الجنسية غير المأمونة في الخارج أو عن طريق الحقن الملوثة لدى مدمني المخدرات. وتمكن الخطورة في أن أعراض المرض لا تظهر غلا بعد سنوات عديدة من اكتساب العدوى ولذلك فإن حامل العدوى يمكن أن ينقل الفيروس إلى غيره قبل أن يتم تشخيص المرض بالوسائل المخبرية.
كما أن بعض المصابين يتعمدون نقل العدوى إلى غيرهم كرد فعل انتقامي على إصابتهم بالمرض.
لذلك يجب أن لا نغمض أعيننا عن المخاطر ونستهتر بأنفسنا وبمجتمعاتنا بحجة أن المرض محدود الانتشار في بلادنا، فقد أسهمت مثل هذه المعتقدات الخاطئة في سرعة انتشار المرض في البلدان التي كانت خالية منه قبل 10-15 سنة.
وهناك مؤشرات كافية تدعو للقلق من احتمال تسارع انتشار العدوى في منطقة الشرق الأوسط، فقد كان مجمل عدد الإصابات منذ بدء الوباء وحتى نهاية عام 1998م نحو 70.000 إصابة. في حين بلغ عدد الإصابات في عام 1998م حوالي 19.000 إصابة، كما أن الانتشار الواسع للأمراض المنقولة جنسيا، عدا الايدز، يعتبر بمثابة مؤشر كاف على حدوث تغير أنماط السلوك الجنسي والاجتماعي ويجب أن لا نغفل أن منطقة الشرق الأوسط هي أحد أكثر المناطق إنتاجا للمخدرات وطريقا لتهريبها عبر القارات كما أن هنالك أعدادا هائلة من مدمني المخدرات الذين بدأوا يتجهون إلى استخدام العقاقير التي تحقن بالوريد مما يضاعف احتمالات انتقال العدوى عن طريق الحق الملوثة.
هل يجب عزل مريض الايدز بالمستشفى؟
لا يجب عزل مريض الايدز بالمستشفى إلا إذا دعت حالته الصحية لذلك. ومن المعروف أن المرض لا ينتقل بالمخالطة العارضة بالمنزل أو العمل.
هل يمكن لمريض الايدز أن يمارس عمله كالمعتاد دون خطورة عليه أو على المجتمع؟
ما لم تستدعي حالة المريض الصحية التوقف عن العمل أو التنويم بالمستشفى فيمكنه ممارسة عمله كالمعتاد دون خطورة على المجتمع، بنقل العدوى، أو على المريض.
كيف يمكن الكشف عن مرض الايدز؟
لقد طورت معظم الدول- بما في ذلك المملكة العربية السعودية-برامج خاصة لمكافحة الايدز وتتوفر في هذه الدول مراكز خاصة للتحري عن المرض ومساعدة المصابين.
وبإمكان كل شخص سبق وأن تعرض لعوامل الخطر المذكورة آنفا مراجعة هذه المراكز حيث تؤخذ منه عينة من الدم يجري بواسطتها تأكيد العدوى أو نفيها.