مصر تقدم وثيقة للكونجرس تثبت تورط جنود اسرائيليين بتهريب الأسلحة الى قطاع غزة 10/19/2007 10:59:00 AM
تل ابيب- قالت تقارير صحيفة اسرائيلية ان الحكومة المصرية قدمت وثيقة للكونجرس الامريكي تتهم فيها جنودا اسرائيليين بتهريب الاسلحة الى قطاع غزة والتي أثارت غضب مسؤولين اسرائيليين.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "هارتس"الاسرائيلية يوم الخميس ان مجموعة من قيادات الجيش المصري سلمت قبل عدة أيام الكونجرس الامريكي وعددا من اعضاء لجنة الميزانيات الخارجية في الكونجرس وثيقة جاء فيها ان غالبية عمليات تهريب الاسلحة الى قطاع غزة تتم عبر البحر وليس عبر الانفاق في منطقة رفح وان جنودا اسرائيليين يتعاونون مع خلايا تهريب الاسلحة .
واتهمت الوثيقة اسرائيل بالمبالغة بشكل كبير في تقاريرها المتعلقة بعدد عمليات التهريب وكميات الاسلحة المهربة الى قطاع غزة .
وتسلم الوثيقة عدد من أعضاء الكونجرس، بينهم أعضاء في لجنة تخصيص الميزانيات الخارجية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيسة لجنة تخصيص الميزانيات الخارجية اللجنة نيتا لوي كانت وراء تجميد مساعدات مالية أمريكية لمصر تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار، لعدة أسباب من بينها رفضها العمل بجدية على وقف عمليات التهريب.
وحسب الوثيقة فإن غالبية عمليات تهريب الأسلحة تتم عن طريق البحر، وليس عن طريق الأراضي المصرية في سيناء.
كما جاء فيها أن جنودا إسرائيليين يتعاونون مع المهربين، ويتيحون تواصل عمليات التهريب. وأن إسرائيل تبالغ في تقديراتها بشأن حجم عمليات التهريب.
ورغم أن إسرائيل لم تتخذ موقفا رسميا من عملية تجميد المساعدات الأميركية إلى مصر، إلا أنها واصلت الادعاء بأن مصر لا تعمل بما فيه الكفاية من أجل وقف عمليات التهريب، التي تعتبرها إسرائيل تهديدا استراتيجيا، تتيح لحماس أن تقيم ما سمته "دولة إرهاب مسلحة" في القطاع.
وتدعي في هذا السياق أيضا أن عشرات الناشطين المدربين قد دخلوا قطاع غزة، قبل أسبوعين، بمصادقة مصر.وتدعي التقارير الاستخبارية الإسرائيلية أنه يجري مؤخرا تهريب عشرات الأطنان من المواد المتفجرة شهريا إلى قطاع غزة، والتي تستخدم لإنتاج العبوات الناسفة والصواريخ.
كما تدعي أنه يتسلل إلى قطاع ناشطين شاركوا في تدريبات عسكرية معسكرات تدريب في إيران وسورية ولبنان.
ونقلت هآرتس عن مصدر في الكونغرس قوله إن الرسالة المصرية سيكون لها وزن كبير في القرار النهائي.