تشترط الحصول على تصريح مسبق للاعتكاف وتحصره بعدد محدود من المساجد 10/8/2007 9:45:00 AM
</A>
الأوقاف تحصر الاعتكاف في عدد محدود من المساجد
القاهرة - أثارت إجراءات
وزارة الأوقاف لتنظيم شعائر الاعتكاف في المساجد خلال العشر الأواخرمن رمضان، انتقادات حادة بكونها تعقد ممارسة الشعائر وتضع أمامها العراقيل.
وقال موقع العربية.نت إن الوزارة أصدرت قراراً بحصر الاعتكاف في عدد محدد من المساجد، واشترطت استخراج تصريحاً خاصاً من وزير الأوقاف، الذي سبق أن قال، ردّاَ على سؤال بالقول: "مافيش حاجة اسمها الاعتكاف".
وقال مصدر في مسجد جمعية الشبان المسلمين بحي بين السرايات: إن وزارة الأوقاف أرسلت مندوبين ليلة السبت، لصرف المعتكفين والمعتكفات النساء من المسجد، لأن المسجد ليس لديه تصريحا بذلك.
بينما أكد إمام مسجد آخر، رفض ذكر إسمه، عن صدور تعليمات شفهية لجميع الأئمة على مستوى الوزارة بعدم السماح للأهالي بالاعتكاف إلا بعد إخطار إمام المسجد، والحصول على صورة البطاقة الشخصية للمعتكف.
ودفاعا عن موقف وزارة الأوقاف قال وكيل وزارة الأوقاف الدكتور سالم عبد الجليل إن دور الوزارة في عملية الاعتكاف تنظيمي فقط، وكل إمام مسجد يريد أن يقيمه في مسجده عليه أن يتقدم بطلب للوزارة.
ونفى أن تكون الوزارة قد وضعت شروطا للاعتكاف، وقال: لم نضع شروطا، ولكنها إجراءات تنظيمية فقط تشمل إبلاغ الوزارة والجهات المختصة، وقصر الاعتكاف على المساجد الكبيرة لأن الزوايا الصغيرة لا تصلح للاعتكاف، وقيام إمام المسجد بتقديم بيان بأسماء المعتكفين، وحظر أن يكون المعتكف من حي آخر أو مدينة أو محافظة أخرى، خشية أن تتحول المساجد إلى مأوى للصوص والمتسولين والمجرمين.
وأكد الدكتور سالم عبد الجليل أن الاعتكاف سنة وليس فريضة، ولا يجوز للمسلم أن يعتكف إلا إذا كان عنده سعة من وقت الفراغ، وإذا تعارض الاعتكاف مع واجب فإنه لا يجوز فالسنة والواجب إذا تعارضا أقمنا الواجب، كما أن الاعتكاف سنة بإجماع أهل العلم، وبعض العلماء قال إن الاعتكاف لا يجوز إلا في المساجد الثلاثة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى.
وتعليقا حول زيادة نسبة المعتكفات من النساء والفتيات في المساجد، يقول الدكتور عبد الجليل أنا شخصيا ضد اعتكاف النساء في المساجد، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم، عندما دخل الاعتكاف أتت زوجاته وضربن خيامهن في المسجد، فلما رأي النبي تزاحم النساء في المسجد الغي اعتكافه في هذا العام تماماَ، فأنا شخصيا ضد اعتكاف النساء في المساجد في هذا الزمن خوفا من الفتنة والقيل والقال.
وأكد عبد الجليل أن وزارة الأوقاف منحت تصريحات للاعتكاف في 2000 مسجد على مستوى الدولة.
من جانبه، يقول الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور عبد الفتاح عساكر إن الشروط التي وضعتها وزارة الأوقاف لتنظيم الاعتكاف باطلة ومجحفة وتعد تعويقا لتطبيق شعيرة من شعائر الإسلام، والمفروض على وزارة الأوقاف أن تيسر على الناس أداء الشعائر، لاسيما وأن الاعتكاف هو أهم الشعائر في شهر رمضان اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأضاف أن اشتراط الحضور بصورة البطاقة الشخصية للاعتكاف هو نوع من العبث بالمصلين، ويتعارض مع مهمة وزارة الأوقاف، وهذا مخالف لشرع الله تعالي"، مشيرا إلى أن هذا التدخل يتم بتعليمات أمنية وهو أمر لا يرضي الله ورسوله، ويكفي أن نعرف أنه منذ ثلاثة عشر عاماً لم يعتكف أي فرد نهائياً بالجامع الأزهر".
ويؤكد عساكر أن الاعتكاف في الإسلام متاح لكل من يريد وهو سنة مؤكدة، موضحا أن اعتكاف النساء يجوز في المسجد بشرط تخصيص أماكن لهن حتى لا تقع فتنة، وهي مسألة تنظيمية يتولاها الإمام المسؤول عن المسجد.
وأضاف أن هناك 98 ألف مسجد وزاوية في مصر، لم تصرح الوزارة الاعتكاف إلا في 2000 مسجد منها فقط.