هيثم أحمد زكي، أحد ضحايا التوريث، أراد المنتجون تكريمه، فأسقطوه في ورطة، ظهرت بوادرها في فيلمه الأول »حليم«.. إلا أن الفيلم الثاني » البلياتشو « دخل به في النفق المظلم، واذا كان هؤلاء الذين ورطوه يريدون به خيراً.. عليهم ان يقدموا له سبل العون، في إعادة صياغته، كفنان يجد نفسه وسط كم كبير من أبطال السينما الشباب، و هيثم تركيبة يمكن تقديمها في نماذج انسانية ونصوص أدبية،
[color=darkorange]ولكن المدهش أن صناع السينما يربطون بين هيثم أحمد زكي وبين الراحل الكبير أحمد زكي .. فكان مطلوباً منه أن يجسد دور عبد الحليم حافظ في شبابه ليكون امتداداً لوالده.
و» البلياتشو « فيلم من المفترض ان يكون بطولة أحمد زكي .. السيناريو كتبه محمد الفقي و عماد البهات ، حول شخصية »علي« لاعب الترابيزة في السيرك، وفجأة بمحض المصادفة يقع في جريمة قتل، وبعد مجموعة من المغامرات ينتصر في النهاية.
[color=darkorange]وتخيلت ان المخرج عماد البهات سيعالج كثيراً من السقطات بهذا السيناريو أثناء التصوير، ولكن الذي حدث ان الاحداث تتدفق بلا وعي ولا منطق، حتي أن مواقف كثيرة تتشتت مثال ذلك الايقاع الرمزي بين أغنية محمد نجاتي و مشاهد المطاردة مقطوعة برغم انها مصنوعة أساساً لربط هذه الأحداث.
* أيضاً أفسد الفيلم المط والمراوغة والتكرار. هذه المحاولات الجادة ليكون مميزاً، عن السائد وهي الفرصة التي أفلتت من بطل الفيلم هيثم زكي، هو موهبة واضحة ولكنه يحتاج الي أعمال تتوهج معها هذه الموهبة خاصة أن أداءه الصوتي يمكن استغلاله فنياً. هو يحلم باللغة السينمائية البكر ويحاول ان ينجح في تحقيق هذا الحلم.
[color=#a52a2a]هايدي كرم [color:c82b=darkorange:c82b]لم تتح لها الفرصة لتقديم عمل جديد برغم امكانياتها الشكلية والفنية.
[color:c82b=darkorange:c82b]كذلك الحال مع فتحي عبد الوهاب طاقة كبيرة وموهبة مدهشة وحصاد ليس بكثير.
[color:c82b=darkorange:c82b]أما الفنانون أحمد راتب و سوسن بدر و عزت أبوعوف و محمد نجاتي و سعيد الصالح قدموا انفعالات تمثيلية رائعة تليق بأسمائهم ولكنها لا ترقي لعمل كبير