"الجنه الان والجحيم ايضا" قصه قصيره

"امي انتهي الامر لقد اتخذت القرار "
"لا يا ولدي اصبر ربنا يفرّج من عنده"
"والله ما اعرف انتي ليش بتعارضيني يا امي والله ما في شيئ حتي "الشيخ الضاري" وافق
"والله لو الدنيا كلها وافقت ما ارضي ان اسلمك للموت بيدي"
"يا الله انتي ليش خافيه الناس تموت كل يوم يا امي الموت اصبح عاده هنا "
"انتي ماتعرفي يا امي انا سحبت اوراق الاشتراك وغدا الكشف الطبي"
كادت الام ان تبكي "لما فعلت هذا ياحبيبي انا اخاف عليك "
"يا امي ماذا انتظر حتي نبيع ملابسنا وانتي اعلم والله لو يرضي احد يشتريها لبعتها واثاث البيت كله بيع ومن سنتين ما لاقي عمل ايش اسوي حتي لو حاولت السرقه لن اجد ما يسرق في هذا البلد " كان يحاول إضحاكها كان يحاول ارضائها فهو يعرف معني ان ينضم للجيش الموت اجلا او عاجلا"
وهم بالخروج
نادته امه "انتظر الا نستشير ابن عمك في الامر"
ابتسم قليلا"ابن عمي ليش امي هذا يحرم إستماع الراديو والتليفزيون وراح يصدع دماغك عن الامريكان والجيش وخيانه البلد وانا والله ما ذاهب الا لخدمه بلدي "
وهنا دوي صوت انفجار ضخم وبالرغم من ذلك لم يبد علي اي منهم الاهتمام"
"اريت امي الامر اصبح عاديا كم مره سمعنا هذا الصوت لا تقلقي اقسم بالله لارجع لك سالما"
ولكن الام لم تطمئن ونظرت الي الارض وقالت اذهب اذهب
وانطلق
مر علي موقع الانفجار في الميدان القريب منه اشلاء دماء سيارات محترقه حاول ألأينظر حاول التجاهل ولكن المنظر ظل يطارده
حتي وصل الي مركز التجنيد في الحله ووجد يا الله عددا مهولا
ظل يتلفت عسي ان يجد شخص يعرفه نظر يمينا ثم يسارا
لا احد
ثم انتظر من هذا انه ابن عمي أأخبرته امي حاول ان يختبئ عنه ثم
ان امي لا تعرف الي اين انا ذاهب بالضبط
ااااااااي قرصه الجوع فأتي مهرولا
ثم لما يرتدي جاكت في هذا الحر الخانق ولم خطوته ثقيله هكذا ول يجذ علي اسنانه لم يقطب جبينه هكذا كانه يحمل ثقلا ما
ثم ما هذا الزر الاحمر في يده
............................................